خاطرة ............... رحلة بين رسائلي اليك ...............

رحلة بين رسائلي إليك

مرحبااااا

جلستُ على الطاولة وقد ملئت بحبيبات غبار كثيرة

طاولة عانـقـتُها منذ بدأت إنطلاقة الهوى التي عشتها
خالية من كل شيء عدا ظرف وضع على طرفها

وبقربه شمعة تكاد أن تُطفئ

وقفتُ لآخذ نظرة تأملية

غبارٌ متراكم لم يمسح منذ زمن لكونه ذكريات

كتلة رسائل مخزنة في ظرف يكادُ أن ينفجر

ورقة ٌلا تمل من الاستقبال

قلمٌ لا يمل من العطاء

روحٌ عطشةٌ تروي ظمأها بالأحرف

خيالٌ واسعٌ جداً تخالط مع الواقع ومع الأحلام ليكونا كل شيء أو ربما اللا شيء

توقفت لبرهة عن التأمل

أمسكت بالظرف .. أسترجع بعض الذكريات .. نثرت الرسائل على الأرض ثم أخذت أقلبها

أتفحصها .. كم أهملتها .. إنها هزيلة جدا

فتحت رسالة لفتت نظري .. كانت باسم ( ساذجة أنا .. ساذجة أنت ِ )

**&**

عزيزي دعني أخبرك بعالمنا نحن النساء

نحن ساذجاتٌ حقاً

مخضرماتُ الـ هوى نحن

بداخلنا فتياتٌ صغيرات

ضائعاتٌ بين درب الهوى و درب الهوى

لا أعلم كيف لم تتفجر قلوبنا بعد

ساذجة أنتِ وأنا

**&**

أغلقت الرسالة .. إن أفكاري ومشاعري تتغير بتغير الأمس واليوم

فتحت رسالة أخرى لم يكتب لها عنوان

**&**

هواك يذبحني يا جاذب الهوى

إني غريقة عشقك في بحر سمائك

أرأيت كم أنا مجنونة

أرى للسماء بحراً

آآآه منك كم أحبك

أحبك بغرورك الغبي

وكبريائك المغفلة

أحبك

**&**

عدت قراءة الرسالة مرتان وثلاث

لا أتذكر أنني كتبتها .. آه لقد بدأت أنسى ما أكتب .. أخاف أن يضيع مني الزمان فأصبح حبسيته

نسيمٌ خفيفٌ هب من النافذة تطايرت بعض الرسائل التي أصبحت أخف منه

جمعت رسائلي ووضعتها في ظرفها.. إلا رسالة أبت أن أمسكها

كلما هممت بأن أمسكها طيرها نسيم الهواء

حتى أمسكت بها

عنوانها ( عالم التقديس )

**&**

تعال معي يا سيدي أطلعك على عالم التقديس

إنه ذلك العالم الذي يسجدُ فيه قلبك إلى المقدس

حيث يكون سحر الملكوت

وملكوت العظمة

يفترس العشق قلوبنا بضراوة

كالنار الملتهبة

ولكن شتان بين هذا وذاك فالنار تطفئ وعشق التقديس أبدا لا يطفئ

**&**

وضعت الرسالة في الظرف ووضعته على الطاولة من جديد

ثم ابستمت وكأن

وكأن شيئا لم يكن .....

لكم ودي وحبي وحترامي

عالم الخواطر
خواطرك
ابحر بنا بعيدا بعيدا جدا
فالكلمات الرائعة لم نرى او نسمع بمثلها من قبل
انها رائعة
دمت

تقبلي تحياتي