لحن الحياة مؤسسين عشآق آلعراق
عدد المساهمات : 181
التقييم : 4 تاريخ التسجيل : 11/08/2011
العمر : 34
بلدك : iraq
المزاج : عصبي
نستلتك المفضله : مارس
| موضوع: شهر رمضان الكريم الإثنين أغسطس 15, 2011 6:27 am | |
| بسم الله الرحمن الرحيم -------------------------------------------------------------------------------- شهر رمضان كان السلف الصالح رحمهم الله يدعون الله تعالى ستة أشهر أن يبلغهم رمضان فإذا انصرم دعوا الله ستة أشهر أخرى أن يتقبل منهم أعمالهم في رمضان . أما اليوم فإن تصرفات كثير من المسلمين ووسائل إعلامهم تشعر بأن رمضان ضيف ثقيل فكأنه شر لا بد منه . ومن ثم فإن كثيراً من البرامج ينصرف إلى الترفيه عن الناس وانقلب الشهر المبارك إلى موسم للهو واللعب . إننا بحاجة إلى وقفة مع أنفسنا لمراجعة سلوكنا في رمضان ، فقد ارتبط رمضان في أذهان كثير منا بالتسلية والترفيه ، فعدد من الألعاب لا يقدم إلا في رمضان ، وعدد من المسابقات الترفيهية لا يقدم إلا في رمضان ، وأشخاص غلب الجد على حياتهم ينساقون مع المجتمع على مجالس الترفيه في رمضان ، إن رمضان ارتبط بأذهان عدد من الناس بما يكون فيه من وسائل الترفيه البريئة حيناً والآثمة حيناً آخر ، مما يجعل كثيراً منهم لا يستفيدون - كما ينبغي - من رمضان . ولهذا فإنهم بحاجة إلى وسائل ومعينات تساعدهم على الاستفادة من رمضان ، أذكر هنا بعضاً منها :
أولاً : التوبة والاستغفار :
إن أول شيء يجب أن يتضمنه برنامج رمضان هو التوبة والاستغفار ، فالنبي صلى الله عليه وسلم الذي قال الله له : { ألم نشرح لك صدرك * ووضعنا عنك وزرك * الذي أنقض ظهرك } [ الشرح : 1-3 ] ، هو الذي يستغفر الله ويتوب إليه في اليوم أكثر من سبعين مرة ، كما ثبت في الصحيح ، ولنا في رسول الله قدوة ، فمن أراد أن يشرح الله صدره لذكره وعبادته ويشرح صدره في كل أموره في الحياة فعليه بالاستغفار والتوبة إلى الله ، وتكرار ذلك في كل يوم حتى يزيل هذه الذنوب التي تراكمت عن كاهله .
أخي المسلم : إن رمضان فرصة كبيرة لمحاولة إصلاح النفس والتخلص من عيوبها حتى لو كانت هذه النقائص والعيوب ملازمة لها منذ مدة طويلة ، كل ما عليك هو أن تعتقد أن رمضان سبب أكيد وفعال في التخلص من هذه النقائص والعيوب ، وهذه المعاصي التي رانت على القلوب لسنين عديدة ، فابدأ وحاول وجرب ، جرب أثر الصيام على نفسك ، وجرب أثر الصلاة ، وجرب أثر الصدقة ، وجرب أثر قيام الليل ، وجرب أثر التوبة ، وجرب أثر قراءة القرآن ، وجرب أثر قراءة السيرة النبوية ، وجرب الجلوس مع الصالحين ، وجرب أثر حلق الذكر ، وجرب أثر الأوراد اليومية في الصباح والمساء .. جرب ذلك كله في هذا الشهر ، وضع نصب عينيك أنك قادر على أن تتخلص من نقائصك ، وأن ترفع من منسوب الإيمان لديك ، وأن تكون شخصاً آخر غير ذلك الشخص الذي كان قبل رمضان ، وثق أنك تستطيع ، فالمساعدات في هذا الشهر كثيرة ، والمعيقات قليلة ، فمناد السماء قد نادى : يا باغي الخير أقبل .. ويا باغي الشر أقصر . فلبِّ النداء ، ونادِ في الظلمات أن لا إله إلا أنت سبحانك إني كنت من الظالمين .
ثانياً : الذكر والدعاء :
إن للذكر والدعاء شأناً وأثراً عظيماً في حسن العاقبة ، وصلاح الحال والمآل ، والتوفيق في الأعمال ، والبركة في الأوقات والأرزاق .
فحري بنا أن نلجأ إلى الله داعين ، وأن نضرع إليه راجين تحقق وعده الذي وعد به عباده المؤمنين في قوله المبين : { وإذا سألك عبادي عني فإني قريب أجيب دعوة الداع إذا دعان فليستجيبوا لي وليؤمنوا بي لعلهم يرشدون } [ البقرة : 176 ] .
وإن لكل مناسبة من المناسبات وحال من الأحوال أذكار مأثورة وأدعية مشروعة ، تكون عوناً للعبد على حاجته ، وحفظاً له مما يخافه ويحذره ، وسلاحاً يدفع به أعداءه ولكل أمر ذي بال وحادث ذي شأن يرجو فيه المسلم النجاح والتوفيق ذكر ثابت في الكتاب والسنة ، ومن أراد معرفة ذلك ليصبح في عداد الذاكرين الشاكرين الصابرين فليراجع الكتب المختصة بذلك ، ككتب الأذكار ، والمقصود هنا أنه كما أمرنا بالذكر ذكراً كثيراً والتسبيح بكرة وأصيلاً وبالدعاء والتضرع في عموم القرآن والسنة ، فإن هذا يضاعف في رمضان ، وتتضاعف الفائدة المرجوة منه في التأثير على النفس بالتربية والتزكية . قال الله تعالى : { واذكروا الله كثيراً لعلكم تفلحون } [ الجمعة : 10 ] .
ثالثاً : معرفة مفتاح التغيير لديك :
إن أول تغيير يجب أن يتخذه المسلم هو تغيير حالته النفسية ، بحيث يشعر أنه سوف يتغير فعلاً في رمضان ، وأنه سيكون من الفائزين الذين استغلوا مواسم العبادة وحققوا فيها نتائج طيبة ، يقول تعالى : { إن الله لا يغير ما بقوم حتى يغيروا ما بأنفسهم } [ الرعد : 11 ] .
إن كل واحد منا بحاجة إلى فهم مفتاح التغيير لديه ، ولذلك فهو بحاجة إلى أن يجرب العديد من البرامج والأعمال والعبادات المالية والبدنية ، حتى يعرف ما هي أكثر العبادات تأثيراً على نفسه ، فيكثر منها ويجعلها محور عباداته التطوعية .
أخي المسلم : إن هذه العبادات التي تقوم بها في رمضان هي جزء من الفطرة ، تحبها فطرتك وتأنس لها ، لكن الأوهام الكثيرة ربما توحي إليك بأن هذه العبادات تكاليف ثقيلة ، لذلك فقد تقوم بتأديتها متثاقلاً ، لكنك لو عكست الأمر واعتبرتها جزءاً من متعتك ، فالصلاة راحة المؤمنين والصيام جُنتهم ، وللقيام تتجافى جنوبهم وللقرآن تقشعر جلودهم وبذكر الله تطمئن قلوبهم ، إن الذي أوصلهم إلى هذا هو الذي دعاك إلى حبهم ومحاكاتهم ، فإمام المتقين قدوتهم ومع الذين يدعون ربهم بالغداة والعشي صبروا نفوسهم فأدركوا مطلوبهم ، وما أراك إلا واحداً منهم ، فشمر عن ساعد الجد والحق بهم ، وصبر النفس ساعة تجد اللذة كل ساعة .
رابعاً : ومن تلك الوسائل : المحفزات :
على الرغم من إداركك أن العبادة جزء من فطرتك إلا أنه من المهم أن تعرف أنك بحاجة إلى محفز يرغبك في العبادة ؛ في الصلاة ، في قراءة القرآن . إنك تستطيع أن تصنع ذلك المحفز بنفسك . استمع إلى أحد المقرئين أو الأئمة أو الوعاظ الذين لهم تأثير كبير على نفسك ، وكرر ذلك عدة مرات فإن لم تتأثر فإني أرشدك إلى زيارات ثلاث لثلاثة مواقع ، وما لم تستطع زيارته ببدنك فزره على الأقل بخيالك ومشاعرك :
- الموقع الأول هو المقابر ، واسأل أهلها عن أمانيهم .
- والموقع الثاني هو المستشفيات .
- أما الموقع الثالث فمواقع المسلمين المضطهدين من المستضعفين والمجاهدين ، حيث يحاصرون ويطاردون عن ديارهم .
ثم قارن نفسك بأصحاب المواقع الثلاثة ليسلس لك قيادها .
هذا ، وإن من أكبر الدوافع التي تستطيع تحفيزك على العمل وبعث النشاط الداخلي لديك أن تتذكر حديث المصطفى صلى الله عليه وسلم عن أبي هريرة - رضي الله عنه - قال : « لا يدخل أحدٌ الجنة إلا أري مقعده من النار لو أساء ، ليزداد شكراً ، ولا يدخل النارَ أحدٌ إلا أري مقعده من الجنة لو أحسن ، ليكون عليه حسرة » رواه البخاري .
خامساً : معرفة أن تزكية نفسك مسؤوليتك أنت :
إن تزكية نفسك أيها المسلم مسؤوليتك أنت ، وعليك أن تحملها ، فليس شخص آخر سوف يقوم بالمهمة عنك ، إن رمضان والمجتمع الرمضاني المسلم سوف يساعدك على تحقيق هذه المسؤولية ، وعلى الوصول إلى تزكية نفسك والترقي بها في مدارج الكمال ، ولكن هذا الأمر بحاجة إلى جهد منك وعمل وتحمل للمسؤولية وتفعيل لها ، فالصلاح والتزكية لا تأتيك دفعة واحدة ، بل بحاجة إلى جهد ومتابعة منك ومن الذين ترتبط بهم بشكل أو بآخر ، وإن نجاحك في تربية نفسك وتزكيتها مرتبط بنجاح الآخرين الذين يشاركونك نفس الهدف سواء كانوا في البيت من أبنائك ,إخوانك ووالديك أو زملائك في العمل أو جيرانك في المنزل ، فالناس المحيطون بك هم أعظم مواردك للنجاح ، وعليك أن تستفيد من خبرتهم وتجربتهم في هذه الأمور ، وتطارحهم الحديث وتشاركهم العمل ، بل تسعى لأن تعمل أنت وإياهم كفريق واحد يسعى إلى التربية والتزكية ، ويقوِّم كل واحد من الفريق سلوك الآخر ، والمؤمن مرآة أخيه المؤمن ، والمؤمن للمؤمن كالبنيان يشد بعضه بعضاً .
| |
|
♥Al-Madridi♥ آلإدارة آلعليآ
عدد المساهمات : 566
التقييم : 2 تاريخ التسجيل : 10/08/2011
العمر : 38
بلدك : العراق
المزاج : برتقالي
نستلتك المفضله : كلاكسي
| موضوع: رد: شهر رمضان الكريم الإثنين أغسطس 15, 2011 9:12 am | |
| بارك الله فيج اختي الغاليه شكرا على الموضوع تحياتي
| |
|
العميد مؤسسين عشآق آلعراق
عدد المساهمات : 300
التقييم : 6 تاريخ التسجيل : 12/08/2011
بلدك : انا العراق ... والعراق انا
المزاج : بصراوي
نستلتك المفضله : Mars - Bounty - Galaxy
| موضوع: رد: شهر رمضان الكريم الإثنين أغسطس 15, 2011 9:20 pm | |
| تسلميييين لحن الحياة اللهم تقبل منا صالح اعمالنا يا الله تقبلي مروري لموضوعك المتميز
| |
|
لحن الحياة مؤسسين عشآق آلعراق
عدد المساهمات : 181
التقييم : 4 تاريخ التسجيل : 11/08/2011
العمر : 34
بلدك : iraq
المزاج : عصبي
نستلتك المفضله : مارس
| موضوع: رد: شهر رمضان الكريم الثلاثاء أغسطس 16, 2011 12:28 am | |
| تسلم اخوي الوردة العميد وتقبل الله منا ومنكم صالح الاعمال تحياتي واحترامي لك | |
|
لحن الحياة مؤسسين عشآق آلعراق
عدد المساهمات : 181
التقييم : 4 تاريخ التسجيل : 11/08/2011
العمر : 34
بلدك : iraq
المزاج : عصبي
نستلتك المفضله : مارس
| موضوع: رد: شهر رمضان الكريم الثلاثاء أغسطس 16, 2011 12:31 am | |
| شكرا جزيلا وبارك الله بيك مع تحياتي المعطرة بالورد
| |
|